الكورد بين مطرقة هيلال الشيعي وسندان مشروع الامريكي

وتار/ 08/11/2017 563 جار بینراوە

طیب عبدالرحمن

الكورد بين مطرقة هيلال الشيعي وسندان مشروع الامريكي
طيب عبدالرحمن محمد
‎بات الحديث عن هلال الشيعي الشغل الشاغل لجميع الأوساط السياسية والاجتماعية ناهيك عن أمريكا وحلفائها في المنطقة ، و بعد اجراء الاستفتاء في اقليم كردستان العراق تجرئة ايران في تغلغل اكثر في عمق رسم سياسات العراق من خلال حلفائه الشيعة وتحرك سريعا في اتجاه سيطرة على مواقع استراتيجية الغنية بالبترول وباتجاه غرب شمال العراق الواقع تحت سيطرة القوات الكردستانية حيث معبر فيشخابور الاستراتيجية في مثلث عراق سوريا تركيا وبهذا اسدل الستار عن تكملة مخططاته في تكملة هلال الشيعي في اليابسة ، وقد ساعد في ذالك السياسات الخاطئة وغير المدروسة من قبل سلطات اقليم كردستان حيث تعند البارازاني في اجراء الاستفتاء رغم تحذيرات الحلفاء من عواقب الوخيمة جراء ذلك ،ولكن لأسباب تخص تشتت الداخلي وضعف إلارادة السياسية لدى باقي الأطراف المشتركة معه في ذالك العملية عن ممانعة او عدم المشاركة رغم معرفتهم لفشلها الا انهم مضو نحوى اجرائها ، هذا أدى الى تحفظ أمريكا نحو حليفتها في المنطقة وعمدا ان يلقن درسا قاسيا للقيادة السياسية الحاكمة في كردستان العراق وأعط ضوء االاخضر للحكومة المركزية في بغداد في المضي قدما نحو فرض هيمنتها لاماكن ومواقع استراتيجية الغنية بالنفط ، ولكن حسب رأي تمادى قوات الميليشيات الشيعية المدعومة من قبل قاسم سليماني كثيرا في التهجير القسري والتطهير العرقي في بعض المناطق مثل قضاء طوز خورماتو وغيرها من الأماكن مما أحرج الادارة الامريكية امام المتشددين في كونغرس وبنتاغون عن تخلي المفاجىء عن حليفهم الكرد وضربهم باسلحة أمريكية وبايدي إيرانية وبتالي تخوفهم من بسط هيمنة الإيرانية في تلك المناطق والتي في الأصل مناطق متنازع عليها حسب الدستور . في وقت انهيار وفشل التام لحكومة اقليم الكردستان على جميع الاصعدة الاقتصادي والسياسي والعسكري ، ناهيك عن انقسام العميق بين السلطة والمعارضة بقيادة حركة التغير ذو توجه راديكالي ، وبعد ذلك حذّر ادارة الامريكية حكومة العبادي من تقدم اكثر نحو خط ٣٦ وفِي الحدود دمرت دبابتان ابرهامز القوية باسلحة ألمانية المضادة للدبابات وبايدي خبراء الألمان وامريكان كتحذير للعراق من تقدم اكثر نحوى أربيل وعلى اثر ممارسات حكومة العراقية وميلشيات الشيعيةصرحت الخارجيةالامريكية بان المناطق التي سيطر عليها قوات العراقيةهي مناطق متنازع عليها ويجب ان يكون ادارتها مشتركةلغاية حسمها دستوريا ،
‎مشروع الامريكية في المنطقة .
‎لايزال أمريكا يلعب دورا محوريا في توجيه العراق من اجل قطف ثمار حروبه في المنطقة مثل مثيلتها ايران ، وان دعمه اللامتناهي لحكومة حيدر العبادي على حساب حلفاء تقليدين للإيرانيين مثل مالكي وغيره من التيارات الشيعية ويحاول أمريكا ان يكون هذا الشخص مقبولا في الشارع الشيعي ويضمن انتخاب عبادي لدورة اخرى على حساب منافسه في نفس الحزب والكتلة لسبب قربه من سياسات الامريكية ،وفِي الجهه المقابلة كورد أيضا حلفاء لامريكا الا ان المصلحة تقتضي في وقد الحاضر تضيق الخناق عليهملأسباب ذكرناها سابقا .
‎ولكن مع ذلك يحاول أمريكا تهيئة الورقة الكردية للمرحلة مقبلة في صراعها للهيمنة الكلي في المنطقة ولعلى ان ينفذ تخطيطه لتقسيم سوريا والعراق وتقسيم كعكة مع الروس حيث المناطق التي يسيطر عليها القوات الكردية في سوريا ودمجها مع اقليم كردستان في كونفدرالية او شبيه بذالك هذا الامر الوارد جدا فوق طاولة الادارة الامريكية في بعد الاستراتيجي كخيار بديل ان لم يتمكن من ازاحة حليف موسكو وطهران من الحكم في ديمشق ، وهذا الامر ليس بسبب الأكراد بل للحفاظ على أمن حدود اسرائيلى .
‎وإجراء مثل هذا لن يكون بدون ثمن سوف يكون ثمن باهظا على حساب شعوب المنطقة وبالأخص الشعب الكردي .
‎فبات الكردي يتمسك بأي شيء بسبب نفس سياسات التعسفية المركزية في بغداد حيث يخطون على نهج اسلافهم من الحكام العراق من نكران وجود كيان للكرد . ناهيك عن سيطرة شبه الكلية للهيمنة الإيرانية على ممارسات الحكومة ضد مكون الكردي والسني .ولو نظرنا بإمعان من ردود افعال الحكومة المركزية تجاه اقليم كردستان مستغلا صمت الدولي ودعم إقليمي ثنائي ايراني والتركي نرى نفس الطغيان وروح المنتصر على العدو وبعيدا عن خطابات وشعارات رنانة في ارض الواقع يحاول خنق الكيان الدستوري والسيطرة الكاملة ونسى او تناسى ان هذا التجربة قد جربها الحكام السابقون ولَم يجنو الا الكثير من الدمار والمأساءة لشعب العراقى .وان في ذلك الممارسات قصر النظر حول بعد الاستراتيجي للدول ذات مذهب سني وأمريكا بأن تاجيج المشاكل اكثر في المنطقة لصالح هيلال الشيعي على حساب حقوق المشروعة للشعب الكردي سوف يعطي ذرائع للتدخل لايقاف زحف الإيراني برآ نحو ديمشق عبر كردستان وسوف  يكون الثمن باهظا على الجميع

نوێترین نوسینەکانی طیب عبدالرحمن

خـێـزان

کەشوهەوا

بۆ بینینی كه‌ش و هه‌وای زیاتر كلیك بكه‌

تـه‌ندروستی

به‌م ڕێگایانه‌ به‌رگریی‌ له‌شت به‌هێز بكه‌

ئه‌م هه‌نگاوانه‌ په‌یره‌و بكه‌